5 أمور تعرف إليها قبل بدء حياتك الجامعية
كما العادة في كل عام، بعد ظهور نتائج الثانوية العامة (البكالوريوس كما يسميها البعض أو الثالث الثانوي آخرون أو حتى التوجيهي كما يطلق عليه في الأردن) تكثر الأحاديث عن الجامعة والكليات والمعاهد والتخصصات الجامعية . وتكثر النصائح والتوجيهات والتعليمات والإرشادات التي يمن بها كل من هب ودب على الطالب المستجد للجامعة.
نحن هنا نتفهم ذلك ولا نقصد أن نفرض مزيد من الضغط على الطلاب من هذه الناحية، ولكن لأهمية هذه المرحلة وحساسيتها وكونها مغامرة جديدة مليئة بالتجارب والمعارف والخبرات التي ستكتسبها، أضف إنها مرحلة عمرية استثنائية تتوقف عليها كامل حياتك فيما بعد الجامعة، هناك العديد من الأمور التي لا بد لك من معرفتها قبل مباشرتك لهذه المرحلة الذهبية من حياتك.
قد يفيدك : معلومات التخصصات الجامعية ومعدلات القبول
1 – ما أهمية المرحلة الجامعية الأولى ؟
المرحلة الجامعية الأولى والتي أنت بصدد الانتساب لها تسمى البكالوريوس، والتي عادة ما تكون من أربعة أو خمسة سنوات بحسب التخصص. هذه هي المرحلة الجامعية الأهم وهي المقصود عندما يتم الحديث عن الحياة الجامعية، حتى ولو كنت ستستكمل فيما بعد مراحل الدراسات العليا. فالبكالوريوس هي المرحلة الأساس وكل ما تتعلمه خلالها من معارف وخبرات ومهارات وتجارب سيساهم بتكوين حياتك فيما بعد ومستقبلك بشكل أو أخر، وبالتأكيد بالإضافة إلى تخصصك الذي ستختاره.
قد يفيدك : تكلفة الدراسة في الأردن
2 – كيف تختار تخصصك ؟
لا شك إن درجاتك التي خرجت بها من الثانوية لها الدور الأكبر في مقدار ما يتاح لك من تخصصات، في حال كان مجموع درجاتك عال ويمكّنك من اختيار أي تخصص تريده فأنه ليس من الضروري أن تتجه إلى التخصص الأعلى من حيث العلامات المطلوبة، كما أنه في حال كانت درجاتك ليست بالمستوى المطلوب الذي يمكنك من دراسة التخصص الذي تريد فأنها ليست نهاية العالم.
في كل الأحوال خذ وقتك للتفكير في كل التخصصات المتاحة، اطلع على تفاصيل كل تخصص وما هي مجالات عمله، وما المهارات المطلوبة فيه، ما هي طبيعة الوظائف المتاحة في أسواق العمل لهذا التخصص، والأهم إن كان بإمكانك دراسته والمتابعة فيه.
وتذكر دائمًا إن مستقبلك غير مرتبط بالمعدل الذي حققته من امتحان الثانوية، وإنما العمل بشكل فعلي على مستقبلك يبدأ من الآن، لكل تخصص ميادينه ومعاييره الخاصة، كثير من خريجي أفضل الكليات وتخصصات مرموقة (كما يسميها البعض) يعيشون أسوء حياة مهنية يمكن أن تتخيلها وغيرهم من خريجي كليات ذات مستوى أقل (كما يراها البعض) يشغلون أفضل المناصب والوظائف في أسواق عمل مختلفة. النجاح ليس حكر على تخصص دون غيره بل يمكن أن تنجح في أي تخصص .
قد يفيدك :
3 – الدراسة في بلدك
الدراسة في بلدك هي الطريق الأسهل للوصول للجامعة، في كل بلد هناك مجموعة جيدة من الجامعات التي يمكنك الاختيار فيما بينها بناءً على عدة عوامل، مثل توافر الاختصاص الذي ترغب بدراسته، السمعة الأكاديمية للجامعة والشهادات التي تمنحها، المكانة المهنية لخريجي الجامعة في الوسط الذي يعملون فيه، وغير ذلك من الأمور التي تمكنك من التعرف إلى الجامعة أكثر وتحديد إذا ما كانت مناسبة لك.
قد يفيدك :
4 – الدراسة في الخارج
أما الدراسة في الخارج فهي ليست خيار سهل لأنه هناك الكثير مما يجب عليك أخذه بالاعتبار عند التفكير بهذا الخيار مثل استعدادك للدراسة في الخارج وللتواجد ضمن بيئة أجنبية، هناك شروط خاصة بكل جامعة تفرض على الطلاب الأجانب، متطلبات على صعيد اللغة الأجنبية ودرجاتك الدراسية في الثانوية وامتحانات قبول وغير ذلك من المتطلبات الخاصة بكل بلد وربما بكل جامعة. وبالتأكيد بالإضافة لتكاليف الدراسة والمعيشة.
لا تجعل هذه المتطلبات عامل إحباط لك إذا ما كنت تفكر بهذا الخيار، إذ كل المتطلبات هي بحدود الممكن ويمكن لك تأمينها إذا ما كنت فعلًا عازم على استكمال دراستك في الخارج.
قد يفيدك : أفضل 10 جامعات في العالم
5 –المنح الدراسية - خيار جيد لتمويل دراستك
إذا ما عرفنا إن التمويل هو أبرز الصعوبات التي تواجه الراغبين باستكمال دراستهم في الخارج، فالكثيرين قادرين على تأمين كافة متطلبات الجامعات من شهادات ودرجات دراسية وامتحانات لغة وقبول ولكن تمويل الدراسة والمعيشة هو الجزء الأصعب، لذلك وجدت المنح الدراسية.
وهي التزام من الجامعة أو الجهة المانحة للطالب بـتأمين كافة أو جزء من احتياجاته المالية من رسوم دراسية ونفقات معيشة طيلة مدة دراسته، ويمكن أن تكون على شكل منحة جزئية تغطي جزء من التكاليف أو تكون منح كاملة تغطي كل التكاليف.
قد يفيدك : أهم الكورسات والشهادات المجانية الأونلاين
هذه كانت مجموعة نقاط من شأنها مساعدتك على التفكير بالطريقة الصحيحة في مستقبلك وحياتك الجامعية القادمة. ولا تنسى أخيرًا وضع استفسارك في التعليقات لمزيد من التفاصيل الأخرى القادمة حول كل ما يخص ويهم المستجدين في الحياة الجامعية.